مسلسلات سورية تتنافس في رمضان 2024 وسط غياب الأعمال التاريخية

دمشق – نورث برس

وسط ترقب لأعمال الدراما السورية الشهيرة في العالم العربي، تتنافس أعمال ومسلسلات على الشاشات والمنصات خلال شهر رمضان، وسط غياب للأعمال التاريخية في الموسم الرمضاني الحالي.

ويجد متابعو الدراما السورية أنفسهم أمام موسم يحقق حالة من التنوع، حيث يشهد ميدان الأعمال الاجتماعية المعاصرة طيفاً واسعاً من المواضيع التي تتراوح بين الإنسانية العائلية وبين الصراعات ومحاولة طرق أبواب جديدة مؤثرة، طارحة في مجملها حكايات تسعى إلى شد الجمهور.

 في حين تطلّ الكوميدية بخجل مسجلة حضور عدة أعمال اتصف أغلبها بـ “لايت كوميدي”.

أما الدراما التاريخية فغاب إنتاجها في الموسم الرمضاني، وبحسب متابعين فإن الأمر يعود  للكثير من الأسباب، أبرزها غياب النص المهم والمميز، واتجاه رأس المال نحو أعمال أخرى تم الترويج لها على أنها ملحمية وفيها الكثير من الإثارة والأكشن.

دراما  اجتماعية

وبعد انتهاء الجزء الأول حمل الجزء الثاني من مسلسل “كسر عضم” اسم “السراديب”  وفي أحدثه يعود (أبو ريان) من جديد وفي جعبته العديد من الأسرار والقضايا، في الوقت الذي يتولى فيه العميد (كنعان الصايغ)، الكشف عن قضايا الفساد والتصدي لمرتكبيها.

ومسلسل “رماد الورد”  دراما اجتماعية معاصرة تحكي عن مشكلات السوشيال ميديا، سلبياتها وإيجابياتها والتباين في وعي الأفراد حول استخدامها، ومدى ارتباطها في العلاقات الاجتماعية، ويتطرق العمل عبر خطوطه إلى العديد من الموضوعات بما فيها جريمة القتل والحسابات الوهمية على منصات الأنترنيت، وآلية تعاطي الشباب اليوم مع مصاعب الحياة.

ومن الأعمال المعاصرة  مسلسل “ولاد بديعة” و الذي يغوص عميقاً في العلاقات الشائكة ضمن عائلة تحكمها شريعة الغاب، حيث تتلاقى أقدار الأخوة وتجـرفـهم ظـروف الحيـاة نحو صراع الدم والمال والانتقام وسط معارك لا ترحم.

ومسلسل “المعبر” والذي وتدور أحداثه في عام 2005، في قالب اجتماعي مليء بمشاهد “الأكشن”.

دراما شعبية

وتدور أحداث الجزء الثاني من “العربجي” في إطار ملحمي شعبي ضمن البيئة الشامية، ونتابع فيه تصاعد الصراعات خاصة صراع القمح والذهب، حيث لهيب الحرب والانتقام.

ومسلسل “تاج” تدور عجلة أحداثه بفترة خمسينات القرن الماضي، حيث يشتد الصراع بين الشخصيتين الرئيسيتين، رياض بك التاجر الذي يتعامل مع الفرنسيين في الخفاء، وتاج الدين الحمال الملاكم المتمسك بقيمه ومبادئه الوطنية، والذي تربطه علاقة حب مع ابنة رياض بك.

بيئة شامية

تبرز ثلاثة مسلسلات تدور أحداثها ضمن إطار البيئة الشامية، حيث يتناول مسلسل “بيت أهلي”  حقبة بداية أربعينيات القرن الماضي  مقدماً صورة ملونة بقصص الحب والطمع والغيرة والكيد.

في حين تدور حكايات مسلسل “الوشم” ضمن حارة شعبية في زمن مضى، متناولاً قصص خمس عائلات تترابط فيما بينها، ويبقى “الوشم” القصة الأبرز لأنه يشّكل محركاً للأحداث المشوقة.

أما مسلسل “عزك يا شام” فيقع في 15 حلقة منفصلة متصلة، وتجري أحداثه في أربعينيات القرن الماضي في حارة تدعى “حارة العنبر”.

كوميدي 

غلب على المسلسلات ذات الطابع الكوميدي، الأعمال التي اعتمدت على اللوحات، ومنها مسلسل “حبوا بعض” وهو عبارة عن مجموعة لوحات تعالج قضايا اجتماعية مختلفة، مستنبطة من الواقع.

أما مسلسل “هيك تطلقنا” فيتناول في كل حلقة منها حكاية مختلفة عن الأخرى تتطرق إلى الخلافات والأسباب التي أدت إلى الطلاق، من خلال تقديم طيف من الحالات التي تسعى إلى تناول مجموعة من الشرائح المختلفة والمتنوعة.

وتدور أحداث مسلسل “بيت أهلي” في فترة الوجود الفرنسي بسوريا، في قالب يجمع بين الكوميديا والرومانسية.

تحرير: عبدالسلام خوجه