تعليم الصلاة الصحيحة .. 10 أشياء لابد أن يعلمهم المسلم عن صلاته

تعليم الصلاة الصحيحة

إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً، هكذا قال الله تعالى عن الصلاة التي فرضت على المسلمين، فإن الصلاة هي الصلة بين العبد المسلم وربه، وهي التي تفرق بين المسلمين وغيرهم، وهي الركن الأول من أركان الإسلام بعد الدخول في الدين وشهادة أن لا غله إلا الله وأن محمد رسول الله، وهي الوصية الأخيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حيث أوصى المسلمين بالصلاة والحفاظ عليها، في هذا المقال الشامل، سيتعرف القارئ عن جميع ما تريد معرفته عن الصلاة، حيث نعرض الصلاة ومعناها وأركانها وسننها وكيفية وتعليم الصلاة الصحيحة الخالية من العيوب والأخطاء فهيا بنا نعيش الرحلة الإيمانية عن الصلاة.

ما هي الصلاة؟

الصلاة في اللغة هي الصلة، وتأتي بمعنى الدعاء لله، وفي المعنى الاصطلاحي للكلمة فهي ركن الإسلام الثاني بعد الشهادة وتتم عبر شروط محددة وأذكار معلومة وأركان مخصوصة وأوقات معلومة أيضاً.

ما هي قصة فرض الصلاة

لقد فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بشكلها الحالي في رحلة الإسراء والمعراج وهي أحد المعجزات التي حدثت للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد فرضها الله على نبيه الكريم اثناء هذه الرحلة، وعندما عرج رسول الله إلى السماء السابعة، وهنا فرض الله تعالى الصلاة.

وكانت هذه الحادثة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنوّرة، وقد التقى النبي الكريم بجميع أنبياء الله تعالى وصلى بهم في المسجد الأقصى الشريف في بيت المقدس خلال رحلة الإسراء، ولعل فرض الصلاة في هذه الرحلة المباركة يبين كيف أن هذه الفريضة هي الأهم في الإسلام، ومكانتها في الثواب وغيرها من الأمور التي يجب أن نتعلمها نحن المسلمين عن الصلاة.

ما هو ثواب وفضل الصلاة في الإسلام

الصلاة هي من أركان الإسلام الخمس، حيث هذه الأركان هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهي البداية لدخول العبد إلى عقيدة ودين الإسلام، ثم إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وهذه الأركان والفروض هي فروض الإسلام، والذي لابد للمسلم أن يفعلها لكي يكون مسلماً.

وهنا نجد أن الصلاة جزء من الأركان والفروض التي تجعل المسلم مسلماً، فيجب على المسلم أن يقوم بأداء الصلاة في جميع الأحوال والظروف سواء في السفر أو الإقامة في حالة الأمن أو في حال الخوف أو في حال الصحة أو في حال المرض، وتكون بأشكال عديدة ففي حال المرض شرع الإسلام أن يصلي المسلم قعوداً، وفي حال الخوف والحرب سن الإسلام ان يتم التقصير في الصلاة والاختصار فيها، وفي حال السفر يمكن جمع الصلوات او تقصيرها وهكذا، وهذا للتخفيف على المسلمين وجعل الصلاة من الأمور الهامة التي يجب أن يقوم بها دائماً.

أما عن ثواب هذه الصلاة، فقد فرض الله على نبيه الكريم الصلاة عليه وعلى المسلمين أجمعين، وفي البداية كانت خمسين صلاة كما يروي النبي عن ربه تعالى في رحلة الإسراء والمعراج، ثم خفف الله تعالى هذا العدد الكبير لتكون خمس صلوات ولكن بمقام وثواب خمسين صلاة في اليوم والليلة وهذا رحمة ولطف من الله على المسلمين.

والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد في قبره وفي يوم القيامة فإن صلحت صلح عمله وإن فسدت فسد عمله وهذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: نَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِه العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه فإن صلحت فقد أفلحَ وأنجحَ وإن فسدت فقد خابَ وخسرَ.

ومن فضائل الصلاة ايضاً الوضوء والذي له فائدة معنوية وجسدية كبيرة، أما الفائدة المعنوية فإن مع كل وضوء الشخص للصلاة تخرج ذنوبه من جسده ويكفر الله الذنوب ما بين كل صلاة حتى يلقى ربه بدون ذنوب أو خطايا وهذا في حال إذا اجتنب العبد القيام بالكبائر المعروفة في الإسلام والتي تحتاج توبة نصوح غير الاستغفار العادي.

كذلك الاستفادة الجسدية وهي الطهارة الجسدية التي تتم من خلال غسل اليدين و المرفقين والرجلين والرأس والوجه والاستنشاق والمضمضة خمس مرات في اليوم والليلة، بل لا تصح الصلاة بدون الاغتسال من الحدث الأكبر وهو خروج المني من الرجل أو الطهارة من دم الحيض عند المراة مثلاً وهذه طهارة أخرى تضاف إلى فضائل الوضوء وبالتالي فضائل الصلاة التي لن تتم إلا من خلال الطهارة المعنوية والجسدية على حد سواء.

كيفية تعليم الصلاة الصحيحة

في السطور القليلة القادمة نتعلم في نقاط بسيطة كيفية أداء الصلاة بداية من النية والوضوء وانتهاء بالتسليم وهذا نتحدث عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما وردت في السنن والسيرة النبوية المطهرة، فإلى كل مسلم انتبه إلى هذه الصفة من الصلاة الصحيحة لكي تقتدي بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

النية: نية الصلاة لابد أن تكون في السر وليس الجهر حسب العلماء فلا يمكن أن نقول نويت أن أصلي الظهر مثلاً، ولكن النية في السر وفي نفس الإنسان، فبمجرد الوضوء عند سماع اذان الظهر فهذه نية واضحة للصلاة ظهراً بعد الوضوء.

ستر العورة: إنها من أركان الصلاة الصحيحة والشروط التي يجب أن تتم، وهذه تتم من خلال ستر الجسد والعورة منها بشكل تام ولا يجوز أن يصلي المسلم بدعوة واضحة سواء الرجل أو المرأة بالإضافة إلى أنه لابد أن يكون الملابس نظيفة غير متسخة وهذا هو الأفضل أن يتم الصلاة بملابس نظيفة وطاهرة والتأكد من ذلك.

استحضار القلب والنية قبل الدخول في الصلاة: إن غرض وهدف الصلاة ليست الحركات او أداء الصلاة بصفتها على هيئتها فقط، بل يكون الإخلاص من القلب واستحضار النية وأن تعي ما تقول حتى تصح الصلاة في القلب، وتكون مؤثرة في الاخلاق والنفس، وهذه صفة معنوية ستأتي بالممارسة والتدريب وهي من أهداف وأغراض الصلاة.

الشروع في الصلاة بالتكبير: يعتبر التكبير هو البوابة الاولى لدخول الصلاة والقيام بها، حيث تبدأ بتكبير المسلم بقول : الله أكبر، وذلك من خلال رفع يديه بشكل مستقيم أعلى منكبيه متوسطاً يده بجانب رأسه، ثم يبدأ في قراءة الفاتحة.

قراءة فاتحة الكتاب: إنها من أركان الصلاة التي لا تتم إلا من خلالها، والفاتحة سبع آيات يقرأها المسلم، وبعد الانتهاء من قراءة الفاتحة، يجب على المصلي أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، سواء سورة من القرآن الكريم كبيرة أو قصيرة، وهذا في الركعتين الأولى والثانية في الصلوات الجهرية والسرية على حد سواء، أما الركعة الثالثة والرابعة في صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء يتم قراءة الفاتحة فقط.

الركوع: وهو أن يقوم المصلي بالركوع من خلال التكبير، ثم القيام بالانحناء ويكون ظهره مستقيماً، بينما يده على الركبة، وبقول المصلي سبحان الله العظيم ثلاث مرات، ثم ينتهي من الركوع بالاستقامة ويقول سمع الله لمن حمده مطمئناً.

السجود: يهوي المصلي بعد الركوع وبعد الاستقامة على الارض ويقول سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات ويسن للمسلم أن يطيل السجود ويقوم بالدعاء والتضرع لله تعالى، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد لذلك فإن الله تعالى يستجيب لدعاء العبد، ثم يقوم المصلي من السجود في المرة الأولى مطمئناً بعد التكبير، ثم التكبير مرة أخرى والسجود على نحو الصفة السابقة، ثم يجلس المسلم من أجل التسليم.

التشهد والتسليم: التشهد أن يقول هذه الصيغة: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، والصَّلَوَاتُ، والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. ثم التسليم أن يقول المصلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرتين على يمينه ويساره، وبهذا يكون انتهى من صلاته.

شروط إقامة وأداء الصلاة في المذاهب الفقهية

إقامة الصلاة لها العديد من الشروط التي يجب على المسلم أن تتوافر فيه ومن أجل أن يتقبلها الله، وسوف نعرض تلك الشروط حسب اقوال العلماء والفقهاء في جميع المذاهب الفقهية، ولكن قبل أن نعرض هذه الأقوال فإننا يجب أن نعرف أن من أركان الصلاة والشروط الوضوء الذي يعتبر من الأمور الهامة التي تتم قبل كل صلاة، وهو الصحيح لشرط صحة الصلاة وقبولها، ولكن ليس هذا هو الشرط الوحي بل للصلاة شروطاً أخى سنتعرف عليها من خلال كل مذهب فقهي على حدة وهم:

شروط الصلاة في المذهب الحنفي
قال السادة الفقهاء من المذهب الحنفي عن شروط الصلاة وشروط صحة الصلاة، وكذلك شروط الوجوب في الصلاة، فشروط الوجوب وهي: الإسلام – العقل – البلوغ – الطهارة من الحدث الأكبر مثل الحيض والنفاس مثلاً أما شروط صحة الصلاة عند السادة الفقهاء الحنفية فهو طهارة المكان والثوب – طهارة البدن من الحدث والخبث – ستر العورات – استقبال القبلة قبل التكبير – النية واستحضارها قبل الصلاة.

شروط الصلاة وصحتها في المذهب المالكي
تنقسم الشروط ما بين صحة الصلاة وقبولها وكذلك شروط الوجوب والصحة، فغن شروط الوجوب مثلاً هو البلوغ – عدم الإكراه على الصلاة، وهنا وجد الفقهاء المالكية أن إكراه الصغار على الصلاة لا يمكن ان يتم بل تعليمهم في سن السابعة ولا يكره على هذا السن القيام بأداء الصلاة إلا التعلّم فقط، وذلك لأن الصبي مرفوع عنه الإثم إذا ترك الصلاة، ولكن عند البلوغ لابد من الصلاة المفروضة.

شروط الصحة تتمثل في المذهب المالكي في: الإسلام وهي الصلاة يؤديها المسلمين دون غيرهم مع الطهارة في البدن ومن الحدثين الأكبر والأصغر أو الحدث والخبث، وستر عورة الرجل والمرأة- واستقبال القبلة واستحضار النية.

أما شروط وجوب الصلاة وتقبلها هي بلوغ دعوة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم – العقل – دخول الوقت للصلاة – الطهارة من دم الحيض والنفاس – عدم الغفلة والنوم والوعي لما يقوله المصلي – عدم فقدان أحد الطهورين وهما الماء وإذا لم يتوفر التيمم بالتراب.

شروط صحة الصلاة ووجوبها في المذهب الشافعي
أما المذهب الشافعي فقد أرجع صحة الصلاة وفق شروط الوجوب وهي بلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم – العقل – بلوغ الصبي الحلم – الإسلام – سلامة العقل والحواس معاً – الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.

أما شروط الصحة عندهم فتتم عبر: طهارة البدن من الحدثين – طهارة المكان – ستر العورات للرجل والمرأة – العلم بدخول وقت كل صلاة – استقبال القبلة – استحضار النية – ترك مل ما ينافي الصلاة أثناء القيام بها.

شروط صحة ووجوب الصلاة وتقبلها عند الحنابلة
المذهب الحنبلي جعل شروط الصلاة جميعها مجتمعة من حيث الوجوب مجتمعة في 9 شروط وهي: الإسلام – البلوغ – العقل – استقبال القبلة – دخول الوقت – الطهارة في البدن والثوب والمكان – ستر العورات – النية قبل التكبير – التمييز والوعي لما يتم قوله.

عدد الركعات لكل صلاة

لدينا في الإسلام في اليوم والليلة خمس صلوات، ولكل صلاة عدد من الركعات الواجبة والمفروض، وهذه الركعات هي بالشكل التالي:

  • صلاة الصبح: ركعتين بتسليم واحد فقط.
  • صلاة الظهر: أربع ركعات بينهما نصف التشهد ثم التسليم الأخير.
  • صلاة العصر: أربع ركعات بينهما نصف التشهد ثم التسليم الأخير.
  • صلاة المغرب: ثلاث ركعات بينهما نصف التشهد ثم التسليم الأخير.
  • صلاة العشاء: أربع ركعات بينهما نصف التشهد ثم التسليم الأخير.

ما هي مبطلات الصلاة

الصلاة قد يكون لها مبطلات كثيرة تقل من ثوابها بل تبطلها تماماً وقد حددها الفقهاء والعلماء على النحو التالي:

  • الحدثين: حيث لا تقبل الصلاة بغير طهور كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث في حالة وقوع الحدثين من القبل والدبر لابد هنا الخروج من الصلاة والقيام بالتطهّر والوضوء ثم إعادة الصلاة مرة أخرى.
  • التوجه لغير القبلة: من مبطلات الصلاة التي لابد لها من التصحيح، فلا يجوز أن يصلي المسلم الصلاة على غير القبلة الصحيحة، بل لابد أن يستقبل القبلة الصحيحة وذلك بإجماع العلماء ويتم تحديدها في كل بلد في اتجاه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
  • ترك ركن من أركان الصلاة: أجمع العلماء أن ترك ركن واحد من أركان الصلاة يؤدي إلى إبطال الصلاة، فهي من المكروهات التي يجب أن يتجنبها المسلم، فلا يمكن ترك الركوع مثلاً أو قراءة القرآن والفاتحة أو ترك السجود او التسليم وغيرها من هذه الأركان الهامة، لذلك فإن من شروط الوجوب والقبول هو أن تتم الصلاة بأركانها الصحيحة والتي تحدثنا عنها قبل قليل.
  • الكلام: من يقوم بالكلام أثناء الصلاة، سواء كان عمداً او سهواً، فإن ذلك يعني بلا شك إلى إبطال الصلاة بالكلية ويجب على المسلم أن يعيدها، وقد استدل جميع العلماء من المذاهب المختلفة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ.
  • الضحك بقهقهة: الضحك عمداً أو سهواً اثناء أداء الصلاة يبطلها في قول جمهور العلماء، فلا يجوز للمسلم أن يضحك بصوت في الصلاة وهذا نجده في قول معظم العلماء مثل ابن المنذر وابن حزم وغيرهما من الفقهاء والعلماء.
  • الحركة الكثيرة في الصلاة: لا يمكن للمصلي أن يتحرك كثيراً أثناء الصلاة، فإنها من مبطلات الصلاة لذلك يجب على المسلم أن يحرص على الهدوء والاطمئنان وعدم الحركة بدون عذر لذلك.
  • الأكل أو الشرب: لا يمكن للمصلي أثناء الصلاة الشرب أو الأكل عمداً وإذا فعل ذلك فهذا يؤدي إلى إبطال الصلاة بالضرورة.

مكروهات الصلاة

مكروهات الصلاة قد لا تبطل الصلاة ولكنها تبقى من المكروهات التي قد تقلل من ثواب المسلم وهذه المكروهات هذه تتمثل في:

  • الالتفات في الصلاة من غير عذر.
  • النظر إلى السماء وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
  • افتراش الذراعين في حين السجود.
  • افتراش القيام بعد الرفع من السجود.
  • البعث في الصلاة وكثرة الحركة، وقد تكون من مبطلات الصلاة بالكلية.
  • فرقعة الأصابع وقد نهى العلماء من ذلك لأنها قد تكون من الحركات الكثيرة في الصلاة.
  • الصلاة امام صورة أو نار وقد نهى بعض العلماء من ذلك اتقاء للشبهة؟
  • يكره أن يشرع المسلم للصلاة وهو جائع أو عطشان أو بردان وذلك من اجل استحضار الإخلاص والنية والقلب أثناء الصلاة.
  • يكره للمصلي تكرار سورة الفاتحة في الركعة الواحدة.

سنن الصلاة .. ما هي

سنن الصلاة تختلف عن أركان الصلاة وشروطها، حيث تعتبر السنن مكملة للصلاة وقد قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسن للمسلم أن يقوم بها اقتداءً ولكي يزيد من الثواب والأجر في الصلاة، ولكن هذه السنن قد يتركها فالأهم في ذلك الأركان والشروط التي يجب أن يستوفيها تماماً، وهذه السنن هي:

  • الاستفتاح والتعوّذ بعد التكبير، وهي أن يقول المسلم دعاء الاستفتاح، ثم يتعوّذ من الشيطان الرجيم، وذلك بعد التكبير ودخول الصلاة بالفعل ثم القيام بقراءة الفاتحة.
  • وضع اليد اليمنى على ظهر اليسرى، وتعتبر من سنن الصلاة، وهنا فيها الكثير من اختلافات الفقهاء والعلماء الذين قالوا بضرورة وضع اليد اليمنى على اليسرى، بينما قال علماء آخرين أنه يمكن عدم وضع اليدين بهذه الطريقة.
  • قول ربنا ولك الحمد بعد الاعتدال من الركوع، فهي من سنن الصلاة والتي يمكن تركها.
  • الدعاء بين السجدتين، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كان يقول هذا الدعاء عند القيام من السجود وقبل السجود للسجدة الثاني وهذا الدعاء هو: (رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني)، أو قوله:(رب اغفر لي).
  • التسليم هو الأخر له بعض السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يمكن للمصلي أن يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وقد لا يزيد عن قول السلام عليكم ورحمة الله فهنا كلمة بركاته من سنن الصلاة التي قد يتركها المصلين ولا حرج عليهم في هذا.
  • يسن للمصلي الاستغفار ثلاثاً، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بعد الصلاة: (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ). ومن سنن الصلاة بعد الصلاة ايضاً التسبيح والتهليل والتكبير ثلاثاً، ثم قراءة المعوذتين وقراءة آية الكرسي وغيرها من السنن بعد الصلاة والأدعية المذكورة وهي عديدة وجميعها لها ثواب عظيم ومغفرة للذنوب كما قال رسول الله في العديد من الأحاديث الواردة في شأن ذلك.

السنن الراتبة بعد كل صلاة

هناك سنن وركعات تتم بعد كل صلاة من الصلوات المفروضة، وهي كالتالي:

  • ركعتي الفجر: وهي خير من الدنيا وما فيها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ركعتين يصليهما المسلم قبل صلاة الصبح.
  • السنن الراتبة القبلية والبعدية لصلاة الظهر: وهي أربع ركعات قبل صلاة الظهر حسب أقوال العديد من العلماء، وبعد الصلاة ركعتين فقط.
  • لا توجد سنن راتبة لصلاة العصر، فيكره الصلاة بعدها، إلا هناك بعض العلماء يقولون ان هناك سنة لصلاة العصر قبلها وهي ركعتين.
  • السنة البعدية لصلاة المغرب، وهما ركعتين بعد الانتهاء من صلاة المغرب.
  • السنن الراتبة لصلاة العشاء: وهما سنن راتبة قبلية وبعدية عند أغلب جمهور العلماء، هذا إلى جانب ركعتي الشفع والوتر وهي ركعة وحيدة بعد الانتهاء للصلاة وهي التي يختم بها المسلم صلاته اليومية.

في هذا المقال؛ تعرفنا أكثر عن تعليم الصلاة الصحيحة، وسننها وشروطها وجميع ما يخص شروطها وأركانها عند أقوال العلماء في جميع المذاهب الفقهية في الإسلام، كما تعرفنا عن مبطلات ومكروهات وسنن الصلاة وجميع الجوانب التي تتحدث عنها.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *