ٍSevilla - Real MadridGettyImage

"من كان يضرب لهم، لا يسلمون من ضرباته" .. ريال مدريد يتذوق ألم راموس، وكفى حججًا يا أنشيلوتي!

خسر ريال مدريد نقطتين هامتين في صراع المنافسة في الدوري الإسباني بعد التعادل بهدف لمثله مع إشبيلية في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

ريال مدريد بدأ بصورة قوية للغاية، وربما كان الهدف هو التسجيل مبكرًا لإراحة اللاعبين وتسهيل المباراة على عناصره، خاصة وأنّ هناك أكثر من لاعب وصل بالأمس فقط إلى إسبانيا من أمريكا الجنوبية وعلى رأسهم فينيسيوس بالطبع.

لكن بعد عجز الفريق عن التسجيل، أو عدم احتساب الأهداف التي سجلها بالفعل، تغيرت الكثير من الأمور وبدأنا نشاهد سقوط الملكي فنيًا وبدنيًا في أكثر من مناسبة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

النادي الملكي حاول اللعب على التحولات السريعة ولكن يبدو أنّ بيلينجهام وفينيسيوس فقدا الكثير من بريقهما في اللقاء، فلم تظهر التحولات بالسرعة ولا الدقة الكافية.

صحيح هناك أكثر من علامة استفهام على الحكم، لكن ديناميكية الفريق كانت ضعيفة للغاية، ولم يستطع تجاوز فريق يعاني في الفترة الأخيرة ويواجه مشكلة حقيقية على مستوى استقبال اللعب.

هل يعاني ريال مدريد بدنيًا؟

أراد إشبيلية أن يحول المباراة إلى صراع بدني بشكل واضح، وربما لأن النادي الملكي انتقد جولة التوقف الدولي بشكل واضح واعتبر أنها وسيلة لضغط لاعبيه خاصة نجوم أمريكا الجنوبية.

وبعد اشتعال المباراة على المستوى البدني، لم نجد أي قدرة حقيقية للملكي على خلق فرص عديدة، ليصبح الأمر متوقفًا فقط على مدى تميز بيلينجهام وفينيسيوس في الشق الهجومي.

الشكل العام لريال مدريد في الشوط الثاني كان سيئًا للغاية، وسقط في الكثير من الثنائيات بينه وبين أصحاب الأرض، وهو ما قد يقلق جماهير النادي الملكي الذي يستعد لمواجهة ضد براجا ثم برشلونة خارج الديار.

الصراع البدني كان محسومًا بشكل واضح لإشبيلية، وحتى هدف التعادل كان من ركلة حرة لُعبت على رأس كارباخال، والمؤشرات تفيد بأنّ حتى نقطة التحولات التي تميز بها ريال مدريد في السنوات الأخيرة أصبحت أقل بكثير.

لماذا؟ لأنّ إصرار أنشيلوتي على ثنائية روديجو وفيني في العمق وخلفهما بيلينجهام ثبت عدم جدواها في الكثير من المباريات، مثل الديربي واليوم، ولو فعلها في الكلاسيكو فسوف يجعل معضلة تشافي سهلة ولن يضطر لترحيل اللاعبين والاعتماد على أراوخو في الطرف لإيقاف البرازيل.

حان الوقت للتذوق من الدواء المر الذي صنعته يا ريال مدريد

وأخيرًا شاهدنا راموس يواجه ريال مدريد ويظهر في الملعب كمنافس للنادي الملكي بعد سنوات طويلة لم يكن فقط لاعبًا لهم بل نجمًا وقائدًا وأسطورة.

وفي أول مباراة ضد ريال مدريد، واجه الملكي الوحش الذي صنعه، وتحققت بصورة حرفية جملة "من كان يضرب لهم، لا يسلمون اليوم من ضرباته".

ففي الشوط الأول، رأينا راموس وهو يدفع بيلينجهام في التحام هوائي ليحصل على الكرة، ولم يشفع شجاره مع روديجر في حصوله على أي بطاقة، كما أخرج فينيسيوس من شعوره في الشوط الثاني وسرعان ما استبعده أنشيلوتي من الملعب.

راموس فعل ما اعتاد فعله مع ريال مدريد، واليوم يؤذي النادي الملكي بالأسلوب ذاته، ولولا تألق كيبا لكان سجل هدف الفوز وقتل على طموحات ريال مدريد بالكلية.

الأهم الآن هو التركيز على الكلاسيكو، لأنّ ريال مدريد قد يخسر الصدارة حال فاز برشلونة في مباراة بيلباو ثم تفوق عليه في الكلاسيكو، ووقتها ستبدأ الشكوك تعود لتطارد أنشيلوتي الذي يعاني محليًا أكثر من أي مدرب آخر.

إعلان