Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير للسياح من التقاط صور "سيلفي" مع الحيوانات الأسيرة

حملة جديدة تسلط الضوء على استغلال هذه المخلوقات ومعاناتها وكله "من أجل حصولنا على صورة تذكارية"

 نمر أبيض مقيد بالسلاسل من أجل التصوير في إندونيسيا (بورن فري فونديشن)

ملخص

فرصة التقاط صورة مرحة مع حيوان نادر هي فكرة سيتحمس لها السياح بالتأكيد، لكن ووفقاً لتقرير جديد فإن ثمة مخاطر كبيرة لما قد يبدو أنه عمل غير ضار في الأماكن السياحية

فرصة التقاط صورة مرحة مع حيوان نادر هي فكرة سيتحمس لها السياح بالتأكيد، لكن ووفقاً لتقرير جديد للمنظمة الخيرية الدولية للحياة البرية "ولدوا أحراراً" Born Free فإن ثمة مخاطر كبيرة لما قد يبدو أنه عمل غير ضار في الأماكن السياحية، داعية هؤلاء السياح غير الواعين بمخاطر هذا الأمر إلى مقاطعة هذا النوع من تجارة الصور التذكارية الذي يتفوق بحجمه عن التذكارات المادية.

مئات التقارير التحذيرية التي قام بمشاركتها شهود عيان مع منظمة "ولدوا أحراراً" التي ذكروا من خلالها تجاربهم المضطربة مع حيوانات "مخدرة" و"أسيرة" و"غير قادرة على الدفاع عن نفسها" في المكسيك والمغرب وبربادوس وتايلاند، وكذلك الرسوم التي يفرضها مالكوها "العدوانيون" لقاء التقاط صور معها. ووفقاً للمنظمة، فإن هذه التقارير تساعد بزيادة الوعي بالمواقع الأكثر استغلالاً في الأماكن السياحية.

التقرير الذي صدر في الأول من حزيران (يونيو) الجاري الذي حمل عنوان "صور سيلفي الأنانية: استغلال الحيوانات البرية الأسيرة من أجل صور تذكارية"، حذر المسافرين من التعامل مع حملات التقاط الصور مع الحيوانات خلال عطلاتهم الصيفية وطلب منهم توقيع تعهد ضد هذه الصناعة التي تركز على جذب السياح.

 

فيرجينيا ماكينا، مؤسسة المنظمة قالت إنه "ما من حيوان وجد بغرض ترفيهنا، أو ليعاني من أجل صورة تذكارية أو ليعيش حياة قاسية من أجل التقاط صورة".

من القطط الكبيرة إلى الطيور الجارحة، غالباً ما توضع ملابس تنكرية على هذه الحيوانات بهدف التقاط صور فوتوغرافية لها. كما يتم تخديرها وتقييدها بالسلاسل وهي محاطة بالكاميرات الوامضة المرهقة والحشود الصاخبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشكل فرص "صور سيلفي الأنانية" Selfish selfie مع الحيوانات البرية المحلية والمحمية، مثل حيوان اللوريس البطيء البنغالي، تهديداً للسلوك الطبيعي للحيوانات الأسيرة، التي غالباً ما تكون ضحية التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.

وأثار التقرير مخاوف أيضاً من أن قضايا الرفق بالحيوان، كالتشويه الجسدي والاستغلال وسوء التغذية، يتم يتطبيقها على حساب آلاف الحيوانات.

حوادث الهجمات على الناس من مسافة قريبة من الحيوانات البرية الأسيرة ليست بالأمر غير الشائع. إضافة إلى ذلك، هناك مخاطر كبيرة محتملة على الصحة العامة والسلامة وخطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ مثل داء الكلب، بسبب الأعمال المحيطة باستخدام هذه الحيوانات في هذه الصناعة. من غير الممكن التنبؤ بتصرفات الحيوانات البرية، ولذلك ينصح المصطافون بتثقيف أنفسهم لحماية الحيوانات البرية التي تعيش في موائل غير طبيعية.

وتدعو منظمة "ولدوا أحراراً" إلى إجراءات أكثر صرامة في قطاع السفر العالمي، وتحث المملكة المتحدة على التعهد بالعمل لوقف استخدام الحيوانات لأغراض التصوير في جميع أنحاء العالم.

 

وترى المنظمة أن حب الناس للحيوانات و"السعي وراء الاعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي"، يزيد من فرص التقاط صور سيلفي مع الحيوانات البرية في حدائق الحيوان والمعالم السياحية والنوادي الليلية.

وكان سبق ودانت منظمة الأشخاص المطالبين بمعاملة مساوية للحيوانات "بيتا" Peta الحوادث التي شهدت قيام مشاهير بالتقاط صور تجمعهم مع حيوانات نادرة من أجل الترفيه. ففي عام 2016، تعرض المغني الأسترالي جاستن بيبر لانتقادات بسبب وقوفه من أجل التقاط صورة مع نمر أسير خلال حفلة عيد ميلاد.

بدوره، حث ويل ترافرز المؤسس الشريك لمنظمة "ولدوا أحراراً"، الناس على عدم المخاطرة بالتقاط الصور، وأضاف: "يبدو أنه فعل بريء، ومع ذلك، كما يوضح تقريرنا، فإن الآثار السلبية في صحة ورفاه هذه الحيوانات، وكذلك في الأشخاص الذين يشاركون في هذا الفعل، الذين يخاطرون باحتمال الإصابة بمرض أو أذى، الذين ومن دون قصد، يساهمون بازدهار هذا النشاط الوحشي والقاسي الذي يسبب صدمة ومعاناة هائلة، هو أمر لا يمكن تجاهله بعد الآن".

ودعا ترافرز "جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى جعل نشر "السليفي الأنانية"، قضية إساءة للحيوانات يمكن الإبلاغ عنها".

وتراهن المنظمة على أن التعهدات الموقعة "ستشجع الحكومات وشركات السفر ومنظمي الرحلات السياحية للتوقف عن الترويج لهذه القسوة ضد الحيوانات واستغلالها لتحقيق مكاسب مالية.

وقال المسؤولون في المنظمة إنه "يتعين على شركات السفر ومنظمي الرحلات بذل مزيد من الجهد لضمان عدم ترويجهم أو بيعهم للرحلات الاستكشافية التي تتميز بأنشطة متعلقة بالتقاط صور والاقتراب المباشر من الحيوانات البرية المأسورة".

المزيد من منوعات