الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد السيد محمد قويدر (ر.م.ع لشركة تهيئة السواحل الشمالية بصفاقس): تبرورة هو المشروع الوحيد الذي أنجز لفائدة صفاقس ولابدّ من المحافظة عليه!

نشر في  15 جانفي 2015  (11:28)

تتواصل مساعي وجهود شركة تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس المعروف بمشروع تبرورة من أجل دفع هذا المشروع والوصول به الى المراحل الاخيرة التي ستمكّن من استغلال وتوظيف المساحات الموجودة من أجل تركيز مكونات هذا المشروع الضخم والذي يتمتع بسمعة طيبة لدى عديد الهيئات والمنظمات الدولية، وفي هذا الاطار نظمت الشركة أمس يوما دراسيا حول مثال التهيئة التفصيلي لمشروع تبرورة بحضور عدد هام من المهتمّين بهذا المشروع وبمشاركة ممثلين عن مدينة برشلونة الاسبانية، السيد محمد قويدر الرئيس المدير العام لشركة تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس نزل ضيفا  في حديث لأخبار الجمهورية تطالعونه فيما يلي:

مشروع صفاقس الكبير كيف يقدّمه محمد قويدر؟
هو تقريبا من أقدم المشاريع في ولاية صفاقس الى جانب اثنين أو ثلاثة مشاريع أخرى وهو بذلك أطول مشروع في تونس بصفة عامة. من خلال عودة الى التاريخ يمكن القول إنه الى غاية جوان 2011 المشروع لم نكن له رؤية واضحة في ظلّ غياب كيفية انجاز المشروع وعدم توفر مثال (تهيئة) وقد بادرنا بتقديم عديد المقترحات للحكومة في 2012 / 2013 ونجحنا في عقد ثلاثة مجالس وزارية خصصت للنظر في شروط نجاح المشروع ومسألة الاندماجية كما أعددنا أياما دراسية مع مختلف مكونات المجتمع المدني واتفقنا على اعداد مثال تهيئة تفصيلي لكامل منطقة مشروع تبرورة والذي سيعرض على المستثمرين لاحقا، كما انطلقنا منذ جوان 2014 في إعداد كيفية تصوّر لانجاز المرحلة الثانية من حيث التركيبة المؤسساتية والمالية للمؤسسة التي ستتولى انجاز المشروع وعرض المشروع يوم 8 سبتمبر 2014 في يوم الاستثمار في تونس من ضمن 4 مشاريع اختيرت من بين 22 سيتم انجازها بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتم إعداد رزنامة لذلك.
ماهي الغاية من اعداد هذا اليوم الدراسي؟
هي ليست هذه الخطوة الاولى فقد سبق أن عقدنا عديد الأيام واللقاءات في السابق وذلك للإستئناس بآراء وأفكار كلّ المتدخلين والمشاركين وأردنا أن نوّسع دائرة التدخل ولهذا كان هذا اليوم الدراسي بمشاركة مكونات المجتمع المدني وذلك بهدف تقديم تصوّرنا لمثال التهيئة التفصيلي لمشروع تبرورة ورغم أن هذه الخطوة غير مطلوبة من الشركة لكن نظرا لخصوصية المشروع وأهميته في ولاية صفاقس باعتباره مشروعا تنمويا اقتصاديا اجتماعيا حبذنا أن ننصت الى المقترحات والأفكار.
لفت انتباهنا وجود ممثلين عن مدينة برشلونة ففي أي اطار ينزل ذلك؟
هم شركاء لنا والهدف هو تقديم تجربة مدينة برشلونة باعتبار أنه لنا نفس الخصوصيات وهم خاضوها في السابق ونحن في الوقت الحالي.
من هم شركاؤكم بالاضافة الى المجتمع المدني؟
هناك وزارة التجهيز وبلدية صفاقس وكذلك شركاؤنا الأجانب مثل وكالة الاسكان بمدينة برشلونة التي وضعت على ذمتنا خبراء لاحاطتنا وكذلك الاتحاد من أجل المتوسط الذي وسّم المشروع يوم 4 ديسمبر وهو أول مشروع عمراني يحظى بهذا الشرف وبعد اعتمادات قد تصل الى 500 الف أورو ولهذا سيتم مساندة المشروع من طرف 4 مكاتب دراسات ستتولى عملية الاشهار والتعريف بالمشروع لبلوغ الأهداف المرجوة.
سي محمد مثلت الشركة وقدمت المشروع في عديد المنابر والمؤسسات بأوروبا وآسيا لكن تبقى عملية التفتح على بلدان الخليج منعدمة لو توضح لنا ذلك؟
مثلنا الشركة في عديد المستويات منها الحضور في المؤتمر الدولي السابع من بيكين حول المواد الأولية المشعّة وكان مشروع تبرورة نموذجيا في إزالة التلوث، ولهذا فإننا نعتز بهذه الشهادة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كذلك على المستوى العربي في الأردن ومصر كانت هناك ملتقيات حول المدن والأحياء الذكية والتي تتوفر فيها مواصفات التنمية المستديمة وكان مشروع تبرورة قدّم كمشروع واعد الواعدة كما أن النيابة التي تحتضن المشروع نموذجية ومقتصدة للطاقة وقد قدم في عدة منابر دولية أخرها كان في برشلونة سنة 2014 والشركة على المستوى الدولي هي عضو مؤسسي لشبكة مخططي مدن البحر الابيض المتوسط.
يبقى أن مسألة الاتصال بالمستثمرين غير ممكنة في الوقت الحالي باعتبار عدم توفر المخططات والتهّور ولو أننا نطالب بعقد مجلس وزاري عاجل لإقرار فرضيات دعم المشروع وكنا قدمنا دراسة اشرف عليها السيد وزير التجهيز الحالي.
كيف ستعاملون مع الاشكاليات المحيطة بالمشروع؟
طبعا هناك بعض المسائل التي تتعلق بربط المشروع بالمدينة، موضوع السكة الحديدية، موضوع الميناء  وموضوع الاحياء الشعبية وقد تقدمنا فيها أشواطا كبيرة اضافة الى تهيئة السواحل الجنوبية الذي أنجزنا مرحلة كبيرة في البحث عن التمويلات اللازمة كما أن موضوع السكة الحديدية محلّ متابعة من طرف السيد وزير النقل.
اعتقد أن الفرصة الوحيدة لجهة صفاقس هو في مشروع تبرورة اذا عرفنا كيف نتصرف في هذا المشروع لفائدة الجهة.

حاوره: الحبيب العونلي